44 - التسلل إلى السجن 4# - آدريك ليبيديف

الفصل 044 : التسلل إلى السجن 4# - آدريك ليبيديف.

--------------------------------------------------

إنتهى وقت التمثيل وحان وقت الجد. تحرك (أورين) وتوجه مباشرة نحو *

عائلة حرب العصابات السوداء*

ووقف أمام الشخص الذي لديه ندبة حمراء على شكل X وقال له:

"أحمم..."

استدار إليه وقال: "هاه؟"

فقال له (أورين) كما علمه (مايك الطاعن):

"هاي، هل أستطيع التحدث إلى (كلاميتي)؟"

ظهرت ملامح التساءل على وجهه وسأل: "هممم... لماذا؟"

فأجابه: "أنا أبحث عن شخص اسمه (آدريك ليبيديف). قد يكون (كلاميتي) يعرف أين أجده."

وفي تلك اللحظة التي كان ينتظر فيها (أورين) أن يقول له ذلك الشخص بأن يقدم لهم معروفا لتبدأ سلسلة من تقديم الديون للعصابات حتى يصل إلى ما يريد.. تحدث إليه (كلاميتي) مباشرة وقال له بنبرة هادئة:

"(ليبيديف)؟ بالطبع، إنه في المجموعة C، رقم 12. فهو لا يغادر زنزانته أبدا."

بقي (أورين) متسمرا في مكانه غير مصدق لما حدث للتو، فأتى بجانبه (مايك الطاعن) وابتسم في وجههه وقال له:

"أوه... هيهي، كان ذلك أسهل مما توقعت."

لكن (أورين) لم يتحدث وبقي يحدق إليه في انزعاج، ثم نظر إلى *

عائلة حرب العصابات السوداء*

وقال لهم قبل أن يغادر:

"اهمم... حسنا، شكرا لك يا رفاق."

فأجابه الشخص ذو الندبة بشكل عادي جدا بينما يتثاءب: "لا مشكلة."

***

ذهب (أورين) مباشرة إلى المكان الذي قال له (كلاميتي) بينما يسب ويلعن في (مايك الطاعن).

(مايك اللعين... لقد ضيع لي الكثير من الوقت!)

حتى وصل إلى الزنزانة رقم 12 وأخد يتأكد بأنه ليس مخطئاً حتى لا يدخل في مشاكل مع سجناء آخرين. فوجد رجلاً جالساً على الأرض ووجهه يواجه الجدار. ففتح الباب الذي كان مفتوحا بالفعل لأنه وكما قال له (كلاميتي) بأنه لا يخرج أبدا من زنزانته. فخاطبه:

"مرحبا؟ (آدريك ليبيديف)؟"

كان ينتظر منه أن يجيب ولكنه ظل صامتاً، فأكمل كلامه:

"ليس لدي الكثير من الوقت. يجب علينا التحدث عن أبناء (عشتروت)."

حينما سمع ذلك الإسم نطق بصوت متقطع يدل بأنه لم يتحدث منذ مدة طويلة.

"أبناء.... عشتروت... مجددا؟ أنا بالفعل قلت لك كل شيء. لقد أختلقتُ ذلك. تم الحكم عليّ بالمؤبد في السجن. ماذا تريد أكثر من ذلك؟"

قال له (أورين): "ولكني أحتاجك أن تساعدني لكي أوقفهم، يا (آشماداي)."

في تلك اللحظة عندما سمع ذلك الإسم، قام من مكانه ولكنه لا يزال يواجه الجدار من الأمام، فقال وهو غير مصدق:

"ماذا... بماذا ناديتني؟"

رد عليه (أورين): "(آشماداي)؟"

قال (آشماداي) السابق بصوت هادئ: "ذلك.... إسم لم أسمعه من زمن طويل جداً...."

ثم استدار إلى (أورين) وظهرت ملامحه. كان شعره طويل جدا ولديه لحية كثيفة ليست ككثافة لحية (نوح)، وله عينان زرقاوتان ووجهه يبدو نحيفا مقارنة بجسده. فسأله:

"من أنت؟"

أجابه (أورين) بكل ثقة: "اسمي (أورين). وأريدك أن تخبرني بكل شيء تعرفه عنهم."

كان يبدو عليه كشخص مجنون بالفعل، ولكن (أورين) لم يكترث لذلك فهو يريد سماع الحقائق فقط عن تلك الطائفة الشريرة. فقال له (آشماداي) السابق وهو يمسك برأسه:

"إنهم... هم قاموا بإفساد ذاكرتي... لا أستطيع التذكر بشكل واضح..."

قال له (أورين): "أي شيء يمكن أن تخبرني به سيساعدني في الإيطاح بهم."

ابتسم (آشماداي) السابق قليلاً وقال:

"تطيح بهم؟ إنهم... هم لا يمكن هزيمتهم... (عشتروت) قوي جداً... إنه لا يُقهر..."

يجيبه (أورين) وعيناه تملأها الإرادة القوية: إنه ليس كذلك! إنه مجرد رجل لعين!"

اتسعت عينا (آشماداي) السابق بينما يحدق في (أورين) جيدا، فقال له:

"إنهم.... عيناك... أجل، لديك قوة في عينيك... مثله تماما... تستطيع فعلها..."

في تلك اللحظة اندفع عليه وأمسك بكتفيه واقترب منه وقال وهو يصرخ بكلام مليء بالمشاعر:

"اسمع! (عشتروت) لا يقهر... ولكن ليس كل الوقت! بين الحين والآخر يكون ضعيفاً... ويختبئ... هذه هي نقطة ضعفه، الهاجس الخاص به. هذا هو عاره الأبدي. هذا هو الوقت الذي يجب أن تقضي عليه فيه! يجب عليك أن تهزم الأمراء الخمسة! (عزازيل)... (إسماعيل)... إنهما يعلمان عن موطن ضعفه! وسوف يحميانه! ولكن حين يكون وحيدا... ويختبئ... تستطيع هزيمته."

سأله (أورين) بعد ذلك: "كيف؟ كيف لي أن أجده؟"

فصرخ (آشماداي) السابق مجدداً: "4 .7 .1 .6! .. هذا هو مفتاح كل شيء!"

بعد أن سمع (أورين) ذلك الرقم رفع حاجبيه من الدهشة وقال: "ذلك الرقم... لقد سمعته من قبل... ولكن كيف؟ ماذا علي أن أفعل بذلك؟"

لكن (آشماداي) السابق يبدو عليه الحزن وأكمل:

"أنا... أنا لا أتذكر... لا أستطيع تذكر أي شيء آخر... ولكن يجب عليك أن تتذكر. 4 .7 .1 .6. لا يمكنك النسيان... ذلك... هو... المفتاح..."

وبينما كان (أورين) يحاول إيستيعاب كل ما يقوله له (آشماداي) السابق، صاح عليهم شخص ما ورائهم خارج الزنزانة:

"هـــاي!"

فاستدار (أورين) ليجد حارساً خرج الزنزانة ينظر إليه بغضب ويقول:

"ماذا الذي تفعله هنا بحق الحجيم؟! ذلك السجين يجب أن يكون معزولاً!"

رد عليه (أورين) معتذرا: "اهمم... آسف، لم أكن أعرف.."

لكن الحارس لم يهدأ وظل غاضبا وقال صارخا: "أيها الوغد... أخرج منه هنا"

كان ذلك الحارس هو الحارس (مارك) الذي التقاه في مكتب استقبال السجناء، فأخده بقوة من ذراعه وذهب به إلى زنزانته وأقفل عليه على الرغم من أن وقت دخول السجناء لم يحن بعد، وبينما يقفل الباب كان يضحك ضحكة خبيثة وقال له:

"ممنوع عليك مغادرة زنزانتك من الآن فصاعدا! هذا سيعلمك درساً! هاها." ثم غادر.

فظل (أورين) يسبه ويشتمه ويلعنه، حتى استلقى على سريره العلوي بينما يحدق في السقف ويحدث نفسه:

(على كل حال، يجب أن تكون الساعة 18:00 مساءً تقريبًا، لذا فيجب أن أخرج الآن. ولا أعتقد بأنني قد أستخلص المزيد من (ليبيديف)... يجب على (جيريمي) أن يأتي بعد قليل. سوف أنتظره هنا فحسب.) ثم أغمض عينيه ليأخد قيلولة قصيرة.

***

بعد مرور 3 أشهر...

كان (أورين) نائما وهو لا يزال يرتدي زي السجن ولا يزال مستلقيا على ذلك السرير العلوي القذر. يحلم ويتحدث في نومه:

"آآآآه... اقتلوني..."

وفي تلك اللحظة ينادي عليه شخص ما خارج الزنزانة هامساً: "بســت! يا فتى!"

فيستيقظ (أورين) على ذلك الصوت ويقول بصوت تعيس جداً بعد أن رآى (جيريمي):

"هاه؟ أنت... أنت وضعتني هنا..."

أجابه (جيريمي): "أنا آسف حول ذلك يا فتى، لم أستطع القدوم مبكرا."

فصاح عليه (أورين) غاضباً واليأس يتملكه: "لقد ظللت أتعفن هنا لـ3 أشهر..."

تنهد (جيريمي) وقال له: "حسنا، حسنا، لا تبالغ في الأمر، لقد مضى يومان فقط."

عاد (أورين) إلى طبيعته وسأل مستغرباً: "حقا؟ آه يا إلاهي، شعرت وكأنها شهور."

جيريمي: "لا يزال يوم الأحد، أنت لم تغِب عن المدرسة يوما واحداً."

تساءل (أورين): "الأحد؟! أوه اللعنة... لقد كان لدي موعد مع معلمتي اليوم، يا رجل... لا تستطيع تخيل كم هي مثيرة..."

أجابه (جيريمي) واعتبره وكأنه يهدي فقط:

"أجل، أجل، بالطبع... الآن سوف تذهب إلى المخرج الشرقي، الفتاة التي أتيت معها ذلك اليوم قد جاءت هنا، سوف تشرح لك ما يجب عليك فعله."

شعر (أورين) بالسعادة وقال: "أوه، الحمد لله، امرأة!"

أخرجه (جيريمي) من الزنزانة بعد أن قضى يومان هناك لأنه لم يستطع القدوم باكرا، فالسجن ليس مكانا حيث يمكن لأي شخص أن يتحرك فيه بحرية. فأوصله إلى غرفة خروج أخرى غير التي دخل منها قبل يومين، ولكنها كانت فارغة وكان هناك باب حديدي به نافذة صغيرة. فبقي واقفا هناك حتى نادت عليه (لورين):

"(أورين)! هنا! خلف الباب!"

عندما سمع صوتها هرول بسرعة وألصق وجهه مع نافذة الباب الصغيرة ورآى (لورين) تبدوا قلقة جدا عليه فصاح عندما رآها:

"(لورين)! الحمد لله!"

فأرسلت إليه وابلاً من الأسئلة بسبب قلقها الكبير عليه:

"هل أنت بخير؟ هل تم اغتصابك في الحمام؟"

صنع (أورين) حينها وجها مستغرباً جداً ولكنه تذكر تلك التمثيلية حين كان سيتم اغتصابه من طرف رجل أسود ضخم، فقال لها:

"لا، لا أعتقد ذلك... أخبريني بأنه يمكننا الخروج من هنا، أرجوكِ!"

فتراجعت (لورين) واختفى قلقها بسرعة وقالت له بمزاج عادي جدا:

"أجل.. هناك مخرج خلفي، ولكن توجد كاميرات، قال (جيريمي) بأنه يجب عليك أن تشتت إنتباه الحراس حتى لا يلاحظوك وأنت تخرج عبر الكاميرات، وإلا فسوف يتم كشفك!"

تساءل (أورين): "تشتيت إنتباه؟ هممم... حسنا، أستطيع فعل ذلك، لدي فكرة. سوف أعود حالاً!"

عاد (أورين) إلى الداخل وبحث عن عصابة *

عشاق الشمس*

حتى وجدهم. حتى ينفذ خطته ليهرب بسرعة وبدون أن يتم كشفه..

يتبع..

2022/02/10 · 99 مشاهدة · 1225 كلمة
نادي الروايات - 2024